الأحد، 20 مارس 2016

حضارة طراودة


الموقع على الخريطة
مخطط القصر
عملة قديمة تعود للعصر ابلستي
منظر من موقع القصر وفي الأفق بحر إيجه


طروادة (باليونانية: Ἴλιον) (تروي / ترويا) مدينة تاريخية قديمة تقع في منطقة الأناضول، ازدهرت هذه المدينة في الألف الثالث قبل الميلاد. وقد اشتهرت قصة حصان طروادة الخشبي الذي اختبأ داخله الجنود الإسبرطيون وتسللوا ليلا لفتح أبواب المدينة أمام جيوش الملك مينلاوس ملك إسبرطة بقيادة أخيه أجاممنون. الذي حاصر المدينة المنيعة ردها من الزمن يقارب العشر سنوات وما كان من الممكن إسقاطها إلا بالخدعة.

التنقيبات

قام علما الآثار الألمانيان هنريك شيلمان وويلهام دوربفلد والأمريكي كارل بليجن بدراسة تل طروادة وقد أعطوا تاريخا لكل من المدن التسع وقد استدلوا على درجة الحضارة التي كان عليها أهلها وقد أمكن الوصول إلى هذه النتائج بدراسة الأساليب الفنية المتنوعة التي استخدمت في البناء وبالاختبارات الدقيقة ومقارنة أدوات البناء وخاصة الفخار التي وجدت في كل طبقة بالمواد المثيلة في المدن الأخرى التي عرف تاريخها تقريبا من قبل.

طروادة الأولى

( 3200 - 2600 ق.م. ) كانت طروادة منذ بداية نشأتها حصناً منيعا حيث كان يعيش بين جدرانها زعيم مع أسرته وخدمه، في عدد من البيوت القليلة الكبيرة المحاطة بأسوار متينة. وكان الفلاحون أرباب الحرف والتجار وصائدو الأسماك يعيشون في الخارج على منحدرات التل أو في السهل و مدينة طروادة الأولى تنتمي إلى الصنف الأول من الألف الثالثة قبل الميلاد و قد كانت محصنة تحصينا قويا و تحتوي على قصر الزعيم أو لملك رغم أن أقصى اتساع لقطره لا يزيد عن خمسين مترا تقريبا . وقد دمرت طروادة الأولى بفعل حريق.

طروادة الثانية

( 2600 - 2300 ق.م. ) قام أهالي المدينة بإعادة بناء قلعتهم الحصينة بعد أن نالت منها النيران وقد وسعوا الأسوار وبنوا بوابات تذكرية وفي الوسط أقاموا مبنى فخم ومن المحتمل أنه استعمل كقصر ومعبد معا وكانت بداخل الأسوار مساحة تتسع لنحو اثني عشر منزلا فقط وكان الناس العاديون لا يزالون يعيشون في الخارج و كان قصر الحاكم فيها أكبر كثيرا عن ذي قبل و يتكون من حجرة مستطيلة تتوسطها مدفأة و الدخول إليها عن طريق رواق طويل وقد احترقت طروادة الثانية أيضا و دمرت بأيدي أعدائهاو معظم المعلومات عن ثرائها مستمدة من المجموعات العديدة من أشغال المعادن و الجواهر التي أخفاها الأهالي قبل حلول الكارثة و أشهر هذه الأشياء هو المسمى كنز بريام الذي عثر عليه شليمان و مجموعة من نوع مماثل عثر عليها في بوليوكني.

طروادة الثالثة والرابعة والخامسة

( 2300 - 1900 ق.م. ) كان الشعب الذي عاش في طروادة الثالثة غير منظم بدرجة تجل عن الوصف فقد كانوا يلقون بفضلاتهم ونفاياتهم على أرضية منازلهم فإذا اشتد ارتفاع هذه الأرضيات بما عليها كانوا يرفعون السقوف و قد كانت طروادة الخامسة مستعمرة مكونة من منازل صغيرة.

طروادة السادسة

( 1900 - 1275 ق.م. ) أقيمت هذه المدينة بأيدي شعب مختلف عن الشعوب السابقة كل الاختلاف فقد أحضروا معهم حيوانات لم تر في طروادة من قبل وهي الجياد و قد أنشئت فيها القلعة الرئيسية محاطة بجدار بديع مشيد بحجر مقوى بدعائم خارجية و كان يتوسط المدينة حصن ملكي رئيسي مكون من مدرجات محددة المركز في الوسط ويحتمل أن يكون أفراد من أبناء عمومة من بعيد لليونانيين الذين كانوا أول من نزل بأرض اليونان وكانت المدينة أكبر بكثير من سابقاتها ولكن حتى مع اتساعها هذا لم تزيد على حوالي 190 مترا في قطرها وكانت المدينة في داخل أسوارها وبين مشارفها المتداخلة فد بلغت في نهضتها الذروة وكان أهلها يغزلون الصوف ويربون الجياد التي يتاجرون بها مع اليونانيين. وحلت الكارثة بطروادة السادسة عندما حدث زلزال مفاجئ غاية في العنف لم يدع شيئا لم يمسه الدمار بما في ذلك الأسوار الكبيرة و ذلك عام 1800 ق . م .

طروادة السابعة

( 1275 - 1240 ق.م. ) أعيد بناؤها بأيدي من بقي من أهلها على قيد الحياة بعد ويلات الزلزال ولكنها باستثناء أسوارها الكثيفة المنيعة كانت تختلف عن غيرها اختلافا كليا فقد كانت ملجأ لآلاف من المواطنين وقد كانت عبارة عن أكواخ صغيرة متجمعة إلى جانب بعضها البعض ولأول مرة على مدى أكثر من قرنين من الزمان كانت التجارة مع اليونان معدومة تقريبا وقد اعتاد الطرواديين لعدة قرون أن يختزنوا المواد الغذائية والزيت والنبيذ في جرار ضخمة يصل طول الواحدة منها إلى مترين تقريبا تم إحراق مدينة طروادة على يد أعدائها اليونان بحرب دامت قرابة عشر سنوات مات فيها الكثير من جنود الطرواد واليونانيون وقد كان من أهم ضحيا هذه الحرب ملك طرواده وأبنه هيكتور وذلك في حوالي سنة 1240 قبل الميلاد

طروادة الثامنة

( 1240 - 1100 ق.م. ) بقي عدد من الأهالي أحياء بعد الحرب الطروادية ولكن سرعان ما غلبهم على أمرهم البرابرة النازحون من وسط أوروبا ثم ما لبثوا أن اختفوا ولأول مرة في خلال ألفي سنة أصبحت طروادة مدينة مهجورة.

طروادة التاسعة

( 1100 - 500 ق.م. ) أنشأ موطن لليونانيين في حوالي سنة 700 قبل الميلاد ولكنه لم يدم أكثر من قرنين.

طروادة العاشرة

( 500- 100ق.م. ) بنيت هذه المدينة بأيدي الرومانيين تكريما لانحدارهم الأسطوري من أينياس البطل الطروادي ولكي يتسنى لهم تشييدها كان عليهم أن يسووا قمة التل وهكذا مضوا يدمرون ويزيلون بعض بقايا والمتخلفات القديمة من أجل هذا أصبح من المتعذر تتبع آثار قصر الملك بريام الذي يحتمل أن يكون قد أقيم على أعلى شرفة.

و قد سقطت هذه المدينة الأخيرة بسقوط الإمبراطورية الرومانية واستعمل كثير من المواد التي تركت بأيدي الشعوب المتوالية في بناء قرى مجاورة وغطى أديم الأرض والمزروعات الخضراء تدريجا بعد ذلك من المعالم وبمرور الزمن ضاعت حتى ذكرى المكان ولأكثر من 1300 سنة رقدت تسع مدن في صمت وسكينة تحت تل صغير و قد بذل الإسكندر الأكبر قصارى جهده لإعادة إنعاش المدينة و رغم أنها قد مرت ببعض مراحل رائعة خلال العصر الروماني إلا أن المدينة قد تدهورت ثم اختفت نهائيا قرونا عديدة قبل أن يكشف عنها عالم الآثار الألماني هنريك شليمان عام 1871 م .





















السبت، 19 مارس 2016

امريكيون اصليون



Sra. Charo and the Qewar dollmakers.jpg
الشعوب الأصلية في الأمريكتين

فتاة من غواتيمالا
الأمريكان القدماء أو الأمريكان الأصليون (بالإنجليزية: Native Americans) أو الهنود الأمريكان (بالإنجليزية: American Indians, Amerindians, Amerinds) أو الهنود الحمر (بالإنجليزية: Red Indians) هي أسماء تطلق على عرقيات السكان الأصليين للأمريكيتين قبل عصر كريستوفر كولمبس (العصر القبل الكولومبي) وتطلق أيضاً على السلالات التي انحدرت عنهم. ويسمى هؤلاء أيضاً في كندا بالأمم الأولى (بالإنجليزية: First Nations). سمٌوا أولاً بالهنود لأن كريستوفر كولمبس ظن خطأ انه وصل إلى جزر الهند الشرقية عندما اكتشف العالم الجديد، ثم سموا فيما بعد بالهنود الحمر والهنود الأمريكيين تمييزاً لهم عن الهنود الآسيويين.

الهنود الإمريكيين أو الحمر


صورة لمجموعات عرقية مختلفة من الأمريكتين، في بداية القرن 20.

ظهرت بأمريكا الشمالية حضارة النحاس وحضارة الصيادين بالبر والبحر ولاسيما حول البحيرات الكبرى بكندا والولايات المتحدة الأمريكية. وكانوا يصنعون من النحاس آلاتهم بطرقه ساخنًا أو باردًا. لكنهم لم يعرفوا طريقة صهره ولا كيفية صبه في القوالب كما كان متبعا في العالم القديم منذ سنة 1500 ق.م. وفي المنطقة القطبية الشمالية مارس الهنود الحمر صيد الأسماك والحيوانات. وحين إستعمرهم الأوربيون في (القرن الخامس عشر الميلادي)) واجهوا تحديات كبيرة، ورغم أن البعض تعايش وتبادل التجارة مع المستعمر واستوعب تقنياته إلا أن المستعمر الأوربي استولى على أراضيهم وعمل على إبادتهم في (كندا) و(أمريكا). وكانت تسمى هذه القبائل: ((قبائل أوننداجو)) و((وموهاك)) و((شيروكي)). كما كانوا يعرفون جميعا باسم الهنود الإمريكيين أو الهنود الحمر. وفي كندا كان يطلق عليهم عادة ((شعب أبورجينال)) (aboriginal people). وحين وصل (كريستوفر كولومبس) عام (1492 م) أرضهم؛ كان عددهم يقدّر ما بين 40 إلى 90 مليونًا. وحين جاء الأسبان وجدوا 50 قبيلة هندية في الغرب بما فيها ((شعب بيبلو)) (Pueblo) وكومانش (Comanche) وبيمان (Piman) ويمان (Yuman)، وكان لهم لغاتهم المتنوعة. وجلب الأوربيون معهم الأمراض كوسيلة حرب بيولوجية كالجدري والحصبة والطاعون والكوليرا والتيفود والدفتيريا والسعال الديكي والملاريا وبقية الأوبئة التي كانت تحصد السكان الأصليين. وكانت السلطات البريطانية توزع عليهم الألحفة (الأغطية) الحاملة للأمراض عمدا بهدف نشر الامراض بينهم.

تاريخ الهنود الحمر

الإمريكيون القدماء أو الإمريكيون الأصليون أو الهنود الإمريكيون أو الهنود الحمر هم السكان الأصليين للأمريكيتين قبل عصر كريستوفر كولمبس ،سمٌوا بالهنود الحمر؛ لأن كريستوفر كولومبس ظن خطأ أنه في الهند عندما اكتشفها

هجرتهم إلى الأمريكيتين

خريطة الهجرات البشرية القديمة
 رسم يمثل اثنين من الهنود الحمر القدماء (من العصر الحجري) أثناء محاولتهم قنص 
حيوان الغليبتودونت (المنقرض حالياً)

ما زالت تفاصيل هجرة الهنود الحمر القدامى إلى الأمريكتين وداخلهما (بما في ذلك التواريخ الدقيقة والمسارات) قيد البحث والنقاش. ويفترض نموذج هجرات العالم الجديد أن نزوح سكان أمريكا الأصليين إليها من أوراسيا عبر جسر يابسة بيرنجيا الذي كان يربط شمال غرب أمريكا الشمالية (ألاسكا الحالية) بشمال شرق آسيا (سيبيريا) عبر ما يعرف الآن بمضيق بيرنغ بدأ قبل 16500 إلى 40000 عام تقريباً، وقت أن كان منسوب سطح البحر ينخفض أثناء العصر الجليدي، واستمر هذا النزوح لفترة غير معلومة المدى. كما تفترض النظريات أن السكان الأصليين نزحوا إما سيراً على الأقدام أو باستخدام قوارب بدائية على طول الساحل الجنوبي الغربي للمحيط الهادئ إلى أمريكا الجنوبية. انتشر الهنود القدماء في الأمريكتين واستوطنوهما ليؤسسوا المئات من الأمم والقبائل ذات الثقافات المتباينة، وذلك قبل آلاف السنين من بدء استعمار الأوربيين للعالم الجديد في القرن الخامس عشر الميلادي، غير أن التقاليد الشفاهية للأمريكيين الأصليين تقول إنهم قد استوطنوا الأمريكتين منذ بدء الخليقة، ويدعمون رواياتهم بالعديد من الحكايات التقليدية عن بدء الخلق.
غير أن تحديد تاريخ الهجرة بالفترة من 40 ألف إلى 16500 سنة ماضية كان ـ وسيظل ـ عرضة لاختلاف علمي كبير، والشيء الوحيد المتفق عليه حتى الآن هو أن أصول الأمريكيين القدماء ترجع إلى آسيا الوسطى، وأن الانتشار الواسع في الأمريكتين تم في أواخر العصر الجليدي الأخير، أي منذ 16 ألف إلى 13 ألف عام من الآن.
ومن النظريات الأحدث ـ والتي حظيت بشعبية كبيرة ـ في هذا الصدد ما عرف بالنظرية السولترية، التي تفترض أن شعباً أوروبياً قديماً (أو أكثر) كان من بين أوائل قاطني الأمريكتين، وأن هؤلاء الأوروبيين القدامى نزحوا إلى أمريكا الشمالية مستخدمين أساليب مشابهة لما استخدمه الإنويت المعاصرون، متتبعين لوحاً جليدياً كان يمتد عبر المحيط الأطلنطي. وتستند الفرضية على أوجه شبه وجدت بين أساليب الحضارة السوليترية في أوروبا والكلوفيسية في الأمريكتين ولم توجد أشباه لها في شرق آسيا أو سيبيريا أو بيرنجيا، وهي مناطق يفترض أن الأمريكيين القدامى جاؤوا منها. غير أن هذه النظرية أيضاً تجد الكثير من المعارضين استناداً على أن الاختلافات التي وجدت بين الأدوات التي عثر عليها أكثر من أوجه الشبه بينها، وإلى المسافة الزمانية (5000 سنة) والمكانية (آلاف الأميال عبر الأطلنطي) التي تفصل بين الحضارتين، وذلك إلى جانب الدراسات الوراثية المعتمدة على تقنيات الحامض النووي والتي قللت من شأن هذه النظرية.

عصر ما قبل كولومبوس

يضم العصر ما قبل الكولومبي كل عصور ما قبل التاريخ والعصور التاريخية التي مرت بها الأمريكتان قبل ظهور تأثيرات أوروبية ذات بال في الأمريكتين، وهو ما يعني الفترة التي تقع بين الاستيطان الأول في العصر الحجري القديم الأعلى والاستيطان الأوروبي في مطلع العصر الحديث.
تضمنت العديد من حضارات العصر قبل الكولومبي خصائص من بينها وجود تجمعات سكانية دائمة أو حضرية، وزراعة، وعمارة مدنية وتذكارية، وأنظمة عشائرية معقدة. وقد قدر لبعض تلك الحضارات الزوال قبل غزو الأوروبيين للعالم الجديد بفترات طويلة، ولم يعد هناك ما يدل على سابق وجودها إلا بعض الأدلة الأثرية، بينما قدر لحضارات أخرى أن تعاصر تلك الفترة التاريخية، وهي الحضارات التي ذكرت في كتابات تلك الفترة. وكانت قلة من تلك الحضارات تمتلك سجلات مدونة (لعل أشهرها المايا). إلا أن معظم الأوروبيين في تلك الحقبة نظروا إلى هذه النصوص باعتبارها هرطقات، فكان مآلها إلى المحارق المسيحية، ولم ينج منها إلى اليوم إلا وثائق قليلة للغاية استقى منها المؤرخون أقباساً ضئيلة عن الحضارة والمعارف القديمة.
وفقاً لوثائق وكتابات كل من الأمريكيين الأصليين والأوروبيين، فقد كانت الحضارات الأمريكية ـ في الوقت الذي حل فيه الأوروبيون ـ ذات إنجازات كبيرة، من بينها مدينة تينوتشتيتلان، التي شيدها الأزتك (في موقع مدينة مكسيكو الحالية) وعدت من أكبر مدن العالم آنذاك، وكان تعداد سكانها في ذلك الحين زهاء مائتي ألف نسمة. كما كانت للحضارات الأمريكية أيضاً إنجازات باهرة في علمي الفلك والرياضيات. وتتنوع في أساطير الخلق عند الأمريكيين الأصليين الحكايات عن أصول القبائل المختلفة، فبعضهم "وجدوا منذ الأزل" وآخرون خلقتهم آلهة أو حيوانات، وبعضهم نزحوا من اتجاه معين، بينما جاء آخرون "عبر المحيط".

الاستعمار الأوروبي


رسم مصاحب لأحد كتب القرن السادس عشر الميلادي، يمثل هنوداً من قبائل الناهوا يعانون من الجدري
غير الاستيطان الأوروبي للأمريكتين إلى الأبد حياة وسلالات وثقافات شعوب القارة. ويقول تاريخ الشعوب الأمريكية الأصلية إن التعرض للأمراض المعدية، والتهجير، والحروب تسببت في تناقص أعداد السكان، وأن الأمراض المعدية احتلت الصدارة بين هذه الأسباب. كانت أول مجموعة من الأمريكيين الأصليين التقاها كولومبوس هم شعب التاينو في هيسبانيولا، الذي كان تعداده ربع مليون نسمة، وكانت حضارته هي الحضارة السائدة في جزر الأنتيل الكبرى والبهاما. غير أن 70% من ذلك الشعب قضى نحبه في ظرف ثلاثين عاماً من جراء الأمراض الأوروبية (كالحصبة والجدري) التي كانت أجسادهم تفتقر إلى المناعة ضدها، والتي حصدت الجانب الأكبر من أفراد هذا الشعب.
أضف إلى الأثر المدمر لهذه الأمراض اتجاه أفراد شعب التاينو إلى السلوك الانتحاري كوسيلة للخلاص من الامتهان والعمل الإجباري الشاق الذي فرضه الإسبان عليهم، فكانت النساء يجهضن أنفسهن أو يقتلن أطفالهن الرضع بأنفسهن، والرجال يقفزون من المرتفعات أو ينتحرون بتناول سم المانيوق الزعاف. وفي النهاية نجح أحد زعماء التاينو ـ ويدعى إنريكيّو ـ في الاعتصام بجبال باهوروكو مدة ثلاثين عاماً استطاع خلالها إلحاق خسائر فادحة بالإسبان وحلفائهم من الهنود الحمر، وبسبب وطأة هذه الثورة أرسل الإمبراطور كارلوس الخامس الكابتن فرانشيسكو بارينويبو لعقد معاهدة سلام مع المتمردين الذين كان عددهم يتناقص باضطراد، وبعد شهرين اتُّفق على منح إنريكيو أي جزء من الجزيرة ليعيش فيه بسلام.
تعد قوانين بورغوس (1512 ـ 1523) أول نظام قانوني مكتوب ينظم سلوك المستوطنين الإسبان في العالم الجديد، وخاصة فيما يتعلق بالسكان الأصليين، الذين كانت هذه القوانين تحظر إساءة معاملتهم وتساند تحويلهم إلى الكاثوليكية. غير أن التاج الإسباني لاقى صعوبة في فرض هذه القوانين في تلك المستعمرة البعيدة جغرافياً.
تعددت الأسباب التي يعزو إليها المؤرخون تناقص أعداد الأمريكيين الأصليين، وكان من بينها الأوبئة والصراع مع الأوروبيين، ويعتقد بعض الدارسين أن أمراض العالم القديم التي جلبها الأوربيون عن قصد من أجل إبادتهم تسببت في وفاة ما بين 90% و95% من السكان الأصليين للعالم الجديد بعد احتكاكهم الأول مع الأوروبيين والأفارقة. وقد قضى نصف سكان هسبانيولا الأصليين سنة 1518 نحبهم جراء مرض الجدري؛ والذي تكفل أيضاً ـ في الأعوام القليلة التالية ـ بحصد ما بين 60% و90% من تعداد شعب الإنكا ثم تكفلت أمراض أوروبية جديدة بإضعافهم فيما بعد. وكان الجدري هو الوباء الأول وصولاً إلى العالم الجديد، ولكنه لم يكن الأوحد، إذ قُضي على ما تبقى من حضارة الإنكا بفعل تعاقب كل من التيفوس (فيما يبدو) سنة 1546، ثم الإنفلونزا والجدري معاً سنة 1558، ثم الجدري ثانية سنة 1589، فالدفتيريا سنة 1614، ثم الحصبة سنة 1618. وقد قتل الجدري ملايين من السكان الأصليين في المكسيك، بعد أن دخلها مع دخول بانفيلو دي نارفاييز إلى مدينة فيراكروز في 23 أبريل 1520، ليجتاحها عقداً من الزمان ويقتل ما قدر بمائة وخمسين ألف في تينوتشتيتلان (قلب إمبراطورية الأزتك) وحدها، مسهلاً انتصار هرنان كورتيس على إمبراطورية الأزتك في تينوتشتيتلان (مدينة مكسيكو الحالية) سنة 1521.
وبينما كان الأوروبيون يتمتعون بمناعة تكونت لديهم عبر العصور ضد هذه الأمراض، كان الأمريكيون الأصليون يفتقرون إلى مثل هذه المناعة. غير أن الأوروبيين اجتاحتهم ـ بدورهم ـ أمراض كالطاعون والإنفلونزا الآسيوية التي انتقلت غرباً من آسيا إلى أوروبا، كما انتقلت إليهم الملاريا بعد أن نزلوا في أفريقيا وآسيا.
يقدر أن الاجتياح المتكرر بالإنفلونزا والحصبة والجدري أدى في تناقص ما قدر بنصف إلى ثلثي السكان الأصليين لشرق أمريكا الشمالية في ظرف قرن من الغزو الأوروبي للمنطقة، وقد قدر أن الجدري تسبب في فناء 90% من السكان الأصليين لمستعمرة خليج ماساتشوستس، كما تسبب انتقال فيروس الجدري من الأوروبيين إلى الأمريكيين الأصليين في بلايموث (بولاية ماساتشوستس الحالية) في انقراضهم جميعاً. وقد وصل المرض إلى منطقة بحيرة أونتاريو سنة 1836 وإلى أراضي الإيروكواس بحلول عام 1679. وفي سبعينيات القرن الثامن عشر قضى الجدري على ما لا يقل عن 30% من الأمريكيين الأصليين القاطنين في الساحل الغربي للولايات المتحدة، كما تسببت أوبئة الجدري التي حلت في الفترة بين عامي 1780 و1782 وفي الفترة بين عامي 1837 و1838 في تناقص شديد في أعداد هنود منطقة السهول. وكانت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية قد نظمت برنامجاً لتطعيم الأمريكيين الأصليين ضد الجدري سنة 1832 (قانون تطعيم الهنود لسنة 1832).
أما في البرازيل، فقد تناقص عدد السكان الأصليين من 3 ملايين نسمة (حسب تقديرات العصر قبل الكولومبي) إلى حوالي 300 ألف نسمة في سنة 1997.

جلب الإسبان وغيرهم من الأوروبيين الخيول إلى الأمريكتين، وقد فرت بعض هذه الخيول وتناسلت وتزايدت أعدادها في البرية، وقد كان لدخول الخيول آثار ملموسة على حضارة الأمريكيين الأصليين في منطقة السهول العظمى في أمريكا الشمالية ومنطقة باتاغونيا في أمريكا الجنوبية. فقد أدى نجاح بعض القبائل في استئناس الخيول إلى ازدهار تلك القبائل ونجاحها في توسعة مساحة أراضيها وتبادل العديد من السلع مع القبائل المجاورة، كما ساعده ذلك في صيد ((جواميس البيسون)).



الزراعة


الذرة أولى النباتات المدجنة في جنوب المكسيك.

الفاصولياء موطنها الأصلي في أمريكا الوسطى والمكسيك، وزرعت في ما بعد في أمريكا الجنوبية.

كان الطماطم أول المزروعات لحضارات ما قبل كولومبوس في المكسيك.

ثمار التونة في انكاش، بيرو

نوعين من بذور الاروكاريا المطبوخة، شمال غرب باتاغونيا.
على مر آلاف السنين، ظل الأمريكيون الأصليون يزرعون العديد من النباتات. وتمثل هذه النباتات 50-60% من مجمل المحاصيل المستزرعة في العالم أجمع. وفي بعض الحالات، قام السكان الأصليون بتطوير وتهجين أنواع وسلالات مستحدثة من النباتات عن طريق الاصطفاء الاصطناعي، وقد احتفظ العديد من هذه المحاصيل الزراعية بأسمائها المأخوذة من لغة السكان الأصليين في اللغتين الإنجليزية والإسبانية.
كانت مرتفعات أمريكا الجنوبية مركزاً للزراعة منذ عصور مبكرة. وتشير الدراسات الجينية التي أجريت على البطاطس أن منشأها الأصلي هو جنوب البيرو. ويذكر جورج رودزنس أنه "من الواضح أن بعض الجماعات صارعت أثناء العصر قبل الكولومبي من أجل البقاء، وأنها كثيراً ما تعرضت لنقص الغذاء والمجاعات، بينما تمتعت مجموعات أخرى بأنظمة غذائية منوعة ووفيرة".
بدأ السكان الأصليون لأمريكا الشمالية في ممارسة الزراعة منذ ما يقرب من 4000 سنة، في نهايات الفترة العتيقة من الحضارات الأمريكية الشمالية. وفي ذلك الوقت كانت صناعة الفخار قد بدأت تشيع، وبدأ قطع الأشجار على نطاق محدود. وبالتوازي مع ذلك كان الهنود القدامى قد بدأوا في استخدام النار بشكل موسع، وبدأ الحرق العمدي للنباتات لإخلاء مساحات من الغابات بغرض تسهيل الانتقال وإتاحة مناطق صالحة لزراعة النباتات الغذائية والطبية على حد سواء.

الحضارة (الثقافة) للهنود

وتقسم حضارة أمريكا الشمالية وشمال المكسيك إلى حضارات جنوب شرق وشمال شرق وجنوب غرب وكاليفورنيا والحوض الكبير. وكان سكان شمال أمريكا يعتقدون أنهم جزء من العالمين الروحي والطبيعي. وكانت أعيادهم مرتبطة بمواسم الحصاد والزراعة. وكانوا يمارسون الرسم الملون على الرمل باستخدام المساحيق الطبيعية الملونة. وكانت قبائل بيبلو تصنع نساؤهم الفخار المصقول من الطمي والملون بالزخارف الهندسية. واشتهر هنود جنوب غرب بصنع السلال.
وكان هنود كاليفورنيا مشهورين بصنع المشغولات من الحجر وقرون الحيوانات والأصداف والخشب والسيراميك. وكانوا ينسجون ملابسهم من الأعشاب ولحاء الشجر والجذور النباتية وسيقان الغاب. وصنعوا الحصر والأواني. وكان الجاموس الوحشي له أهميته بالنسبة للهنود الحمر. لأنهم كانوا يصنعون من جلوده الخيام والسروج والسياط والأوعية والملابس والقوارب. وكانوا يصنعون من عظامه السهام وأسنة الرماح والحراب والأمشاط والخناجر وإبر الخياطة. ويصنعون من قرونه الأبواق والأكواب ومن حوافره الغراء. ولم يستأنسوا الجاموس الوحشي كما فعل الإنسان البدائي في آسيا وأفريقيا لأنه كان متوفرا. وكانوا يصطادونه بالسهام ويتعقبون آثار قطعانه عندما كانت ترعى في مراعيها أو تقترب لمصادر المياه لتشرب منها. لهذا أجادوا علم القيافة واقتفاء الأثر. وكانوا يعرفون اسم القبيلة من أثرها ويحصون عدد أفرادها ووجهتهم ولاسيما بعدإغارتهم عليهم. لهذا كانوا يحددون أقصر الطرق للحاق بهم وأسرعها لتعقبهم واللحاق بهم والانتقام منهم. وكان سكان المدن لايسلمون من غارات الرعاة، فكانوا يحرقونها ويدمرونها. وكان الهنود الآباش يتجهون من الشمال الأمريكي إلى الجنوب حيث ممالك المايا والتولتك، ليخربوها ويحرقوها. وكانوا يجيدون الكرّ والفرّ في القتال. وكانت القبائل الهندية أعرافها وتقاليدها تشيه ما كان سائدا في القبائل الرعوية الرُحّل في بقية العالم القديم. وكانت هذه الأعراف شفاهية. فمن كان يستجر بقبيلة أجارته حتى ولو كان عدوا لها وتركته لحال سبيله. ولا يقتل الأطفال أو النسوة أثناء القتال، ولا يقاتلون بالليل.
وكان الإنسان الأول بأمريكا الشمالية يعيش في الكهوف أثناء العصر الحجري. وكان يزخرفها بصوره وصور الحيوانات. وكان يجلخ بالحجر لصنع حرابه ويصقل به سكاكينه وسهامه. وكان يصنع بيديه الفخار. وظهرت بأمريكا الشمالية حضارة بوبلو التي نسجت القطن وأقامت البيوت من عدة غرف من بينها غرفة تحت الأرض ليمارس فيها الطقوس الدينية. وصنعت تماثيل المرمر والبلط النحاسية وعقود من الأصداف. وكان يصنع بها الفخار من خليط الطين مع الألياف النباتية والأواني المزخرفة بأشكال هندسية حول الحواف. وكانت المدن قد شيدت في شرق أمريكا الشمالية حيث كانت التجارة. وكانت تبني فيها القري البسيطة وكل قرية كانت تتكون من بيتين أو خمسة بيوت خشبية ودائرية. وكان قطرالبيت 30 قدم. وكانوا يدفنون موتاهم في شق تحت تل صغير. وكانت المقابر مزينة. وكانت الملابس من جلود أو شعر الحيوانات أو من ألياف النباتات. وكانت تزين بالريش والخرز وصفائح النحاس في شكل هندسي. وكانت بها المعابد التلية بها سلم وكانت حولها القرى. وهناك ظهرت حضارة أدنا (800 ق.م. –700 ق.م.) في وادي نهر المسيسبي وحضارة هوبول (400 ق.م. – 400 م.) في الجانب الشرقي منه بجنوب شرق أمريكا الشمالية. وكلا الحضارتين كانتا متماثلتين.
و جنوب غرب الولايات المتجدة الأمريكية شهد حضارة صناع السلال (100 ق.م. –100 م.). وكانت البيوت وقتها من غرفة واحدة من الطبن وبقايا الشجر. وكانوا يعيشون بالكهوف أو يدفنون موتاهم بها. وكانوا يعيشون علي صيد الغزلان والسناجب والأرانب أو الكلاب البرية. وكانوا يمسكونها بالأيدي أو الشباك، كانوا يصنعون الحقائب والصنادل من ألياف النباتات. ثم بعد سنة 700 ق.م. بنوا البيوت من الحجارة ونسجوا القطن.
كما ظهرت حضارة النحاس وحضارة الصيادين بالبر والبحر ولاسيما حول البحيرات الكبري بكندا والولايات المتحدة الأمريكية. وكانوا بصنعون من النحاس آلاتهم بطرقه علي الساخن أو البارد. لكنهم لم يعرفوا طريقة صهره ولا كيفية صبه في القوالب كما كان متبعا في العالم القديم منذ سنة 1500 ق.م. وحول نهر اللينوي ترك الهنود الشماليون آثارهم التي يرجع تاريخها ما بين سنة 3500 ق.م. و250ٌ.م. وهي عبارة عن سكاكين عظمية وأنسجة قطنية سميكة. وقرب بحيرة لاموكا وجدت مكاشط ومطارق حجرية وأخشاب محفورة. وكانوا لايعرفون صهر النحاس أوصبه. لهذا كانت المشغولات النحاسية بالطرق لصنع السكاكين ونصال الرماح. وكانوا بصنعون الحلقان من الأصداف ويتزينون بالأحجار الكريمة. وبصفة عامة لم تكن الحضارة الأمريكية تسير بإيقاع سريع أو متنام كما كانت في بقية العالم القديم حيث شهد الحضارات الكبري التاريخية. وكان الهنود الحمر يعيشون في غابات كندا علي جمع الثمار وصيد السمك. وكان لهم سمات خاصة ويحتفظون بنظام ثقافة ولغات خاصة بهم وكانت مستمدة من حضارة المايا.
كان الهنود الحمر يؤمنون بثلاثة عشر أسطورة هي بمثابة كتاب مقدس لهم.. تتحدث هذه الأساطير عن مجيء آلهة بيضاء من الشرق عبر أمواج المحيط، ستكون مخلصة لهم من جميع الشرور والخطايا، وبالتالي كانوا يجمعون قطع الذهب والمعادن النفيسة ليقدموها قرابين إلى هذه الآلهة المقدسة حال ظهورها.

الهنود الحمر الآن

ما زالت العديد من أرجاء الأمريكتين مأهولة بالأمريكيين الأصليين، بل إن بعض الدول تضم أعداداً كبيرة منهم، من بينها بوليفيا وبيرو والمكسيك وغواتيمالا وكولومبيا والإكوادور. وما زال ما يقرب من ألف من لغات الأمريكيين الأصليين متداولة في الأمريكتين، من بينها لغات الكيتشوا والأيمارا والغوراني ولغات المايا، والناهواتل، وهي لغات يعد متحدثوها بالملايين. كما يحتفظ العديد من الأمريكيين الأصليين يحتفظون بممارساتهم الثقافية بدرجات متفاوتة، ويشمل ذلك الدين والتنظيم الاجتماعي ونظم الإعاشة، وبعض هؤلاء ما زالوا يعيشون في تجمعات منعزلة نسبياً عن المجتمع الغربي، كما تعد قلة منهم من بين الشعوب التي لا يوجد اتصال بينها وبين العالم الخارجي.
يبلغ عدد الهنود الحمر الآن 4.1 مليون نسمة، يمثّلون فقط 1.5% من إجمالي تعداد السكان في الولايات المتحدة. ينقسمون إلى 556 قبيلة معترف بها فدراليا. يقول تقرير نشر في مجلة هاي – الأمريكية طبعا- مايو 2004 أنه من بين كل أربع قبائل تعيش قبيلة واحدة بأكملها في فقر… ويعيش أكثر من نصف مليون منهم في محميات مستقلة” وتفسر المجلة هذا الاسم الذي يطلق على أماكن تجميع الحيوانات – بأنها: “عبارة عن مساحات من الأرض أَرْغَمت حكومة الولايات المتحدة هذه القبائل على الانتقال والعيش فيها قبل أكثر من قرن من الزمان”. ويمضي التقرير قائلا: ” وتنتشر البطالة وإدمان الكحول في هذه المحميات، كما أن الانتحار والأمراض منتشرة على نطاق واسع أيضاً، والقليلون منهم فقط هم الذين يهربون من هذا الواقع الأليم ويعيشون حياة أفضل”. هذه المحميات حسب وصف صحفي أمريكي هو نِك كولاكاوسكي أسوأ من كثير من المناطق الفقيرة في العالم… كلاب ضالة.. ورش صغيرة تنفث الدخان.. سيارات قديمة… خرابات لاستنشاق المخدرات. ويشير كولاكاوسكي في تقريره أن نسبة الحاصلين على شهادات جامعية بين السكان الأصليين 11 %، وأن 50% منهم لا يتمتعون ببرامج الحكومة… وتقول جنيفر تاريولي23 عاما من قبيلة كريك، والبالغة من العمر 23 ربيعا: “إنه لأمر صعب أن يجد المرء عملا في هذه الأنحاء، وتشير إلى أن 80% من السكان لا يجدون عملاً على الإطلاق”.
من مظاهر التمييز العنصري ضدهم أن لهم إدارة خدمات طبية خاصة لهم –كأن أمراضهم غير الأمراض- هذه الهيئة اسمها هيئة الخدمات الصحية للسكان الأصليين، يقول كريج فاندرواجن مدير الهيئة: ” توجد عيادة صحية للسكان الأصليين تزدحم أيام الجمعة، مرضى وممرضات.. أطفال يصرخون.. جروح تتطلب العلاج وإصابات… وتقع هذه العيادة المحلية في الطابق السفلي لأحد مساكن الطلاّب التابعة لجامعة ولاية أوكلاهوما”!!!
فرضت الحكومة الأميركية، ولعقود عديدة، سياسة الدمج على قبائل الهنود الحمر، حظر عليهم الحديث باللغة الأصلية، وارتداء الزي القومي كما تم حظر الاحتفالات التي تقام بها الطقوس القبلية مثل احتفال “رقصة الأشباح” لقبيلة السيوكس Sioux.
هذه السياسة الاستيعابية أمر مروّع كما ترى كارين بيرد- الأستاذة في جامعة كاليفورنيا وتضيف: إنه استعمار… نحن ببساطة ضحايا الاستعمار الداخلي. فالناس ينسون جذورهم، ويخامرهم الشعور بالعار إزاء هويتهم الحقيقية. لدينا أعلى معدل للانتحار بين الشباب بسبب أزمة الهوية”.
الهنود الحمر في الولايات المتحدة (بالإنجليزية:Native Americans in the United States)، الهنود الحمر يعيش في المراحل الأولى في الأسكا ثم الانتقال إلى الجنوب الغربي من الولايات المتحدة والشمال الغربي منها، يعيش أغلب الهنود الحمر ليعملوا في عدة المهن في الوقت الحالي، وما زالوا يتمسكون بالعادات والتقاليد،

اعتقادهم

يصنف الهنود الحمر في القرن الخامس عشر الميلادي على أنهم ينتمون للجذور الأفريقية ويعتبرونها يعيشون في العالم القديم.

الديانة


ينقسم الهنود الحمر من حيث الدين إلى مسيحيين ووثنيين، ويعزى سبب انتشار الديانة ال((مسيحية)) بينهم إلى نشاطات التبشير واحتكاكهم بالمستوطنين الأمريكيين البيض.










الجمعة، 18 مارس 2016

حضارة سبا



القبائل العربية بل جل القبائل اليمانية تعود بسلسلة نسبها إلى سبأ والأدلة الأثرية بشأن ذلك لم تكتشف بعد فسرد النسابة تأثر بطريقة اليهود في تعقب الأنساب وشبه تأليه الشخصيات القديمة بل كانت التوراة مصدرهم الذي استقوا منه تلك الأسماء بالإضافة لزيادات من عندهم وتعريب لأسماء تبدو في ظاهرها عبرية
كان السبئيون يعبدون إيل مقه (إيل الحافظ) إلههم القومي يليه آلهة القبائل الخاصة فلكل قبيلة إله يعقب الإله القومي كانوا آباءً للقبائل وفق معتقداتهم القديمة  بالإضافة لتقديسهم للإله عثتر أكبر الآلهة والتي اجتمعت ممالك اليمن الأربع وقبائلها على تقديسه  وإيل هو الإله الاكادي-الكنعاني القديم ويظهر في أسماء السبئيون بكثرة مثل وهب إيل وشرح إيل وهي شراحيل وشرحبيل (شرحب إيل) وكربئيل والتي تعني القريب من إيل (الله) و"إيل شرح" وتعني "نصر إيل" أو " إيل المتلألئ"  ويظهر في أسماء الإسرائيليين مثل صامويل وهي صامو إيل وميكائيل وجبرائيل، اشتهرت المملكة بسدودها وأشهرها سد مأرب القديم وسيطرتهم على الطرق التجارية التي أهمها طريق البخور وطريق اللبان ونقلوا نظام كتابتهم القديم المعروف بخط المسند إلى المواقع التي سيطروا عليها في شمال الجزيرة العربية، وشمال إثيوبيا وكان لهم نظام كتابة آخر عرف باسم الزبور

الأصول ومصادر التاريخ


خريطة تبين موقع مملكة سبأ عام 1200 ق.م
  تأسيس مملكة سبأ.
كان السبئيين/العرب الجنوبيين ينسبون انفسهم الى سبأ قبل الإسلام، في القرنين الاول والثاني الهجري كان السبئيين/العرب الجنوبيين يفضلون اتخاذ لقب "السبئي" ولم يكونوا ينسبون انفسهم لقحطان، ظهرت شخصية قحطان في كتب الروائيين العرب في القرن الثاني الهجري، بالنقوش ظهر "قحط" او "قحطن" كقرية في مملكة كندة ولم تكن قبيلة.
هناك عدة نظريات بشأن أصول السبئيين القديمة، عند الإخباريين والنسابة العرب هم أبناء حمير وكهلان بني سبأ حفيد النبي هود (سبأ عبد شمس بن يشجب بن يعرب بن يقطان/قحطان بن هود)سبأ كان والد كهلان وحِميَّر وهم القسمان الذين يعود اليهم قسم من العرب عرفوا في الأدبيات بالعرب السبئية أو اليمانية  وزعم اهل الأخبار أن عبد شمس أو سبأ قبيل وفاته بعد خمسمئة سنة من الحياة، اوصى حمير بالملك ووزع كهلان خارج بلاد اليمن ليحموا المملكة وسردوا عددا من الأسماء لملوك خرافيين مثل مزيقياء الملطوم ومزيقياء هذا اسمه عامر بن عمرو الأزدي وسمي بإسمه ذاك لأنه كانت تنسج له في كل سنة ثلاث مائة وستون حلة، ثم يأذن للناس في الدخول فإذا أرادوا الخروج استلبت عنه وتمزق قطعاً فسمي على مازعموا ثم خرج مزيقياء هذا من اليمن قبيل انهيار سد مأرب وبقي الملك لبني حِميَّر وعلى هذا تنتهي قصة سبأ عند النسابة وأهل الأخبار.

خريطة لإنتشار سلالة قطورة زوجة إبراهيم وفقا للتوراة ويظهر يقشان بن إبراهيم بجنوب شبه الجزيرة العربية
وهناك الأساطير الإثيوبية وهي أن ملكة سبأ تزوجت من الملك سليمان وانجبت منليك الأول ليكون جد السلالة السليمانية من أباطرة إثيوبيا وفقا لكتاب مجد الملوك الإثيوبي الذي تم تأليفه في القرن الرابع عشر بعد الميلاد. ولليهود روايتهم الخاصة عن سبأ فتخبطوا في ذكر نسبه فزعموا أنه من أبناء الشخصية التوراتية إبراهيم من زوجته قطورة التي تزوجها عقب وفاة سارة. قطورة أنجبت لإبراهيم عددا من الأولاد منهم مدين ويقشان. مدين خلف ديدان ويقشان خلف سبأ. وكلمة يقشان بالعبرية تعني مهاجم أو صعب وشي من هذا القبيل وأمر أبنائهم باستعمار الأرض بعيدا عن ابنه إسحق المُختار وكلمة قِطورة (عبرية:קְטוּרָה) بالعبرية مشتقة من الفعل قطوريث وتعني يبخِّر فمعنى اسمها له علاقة بالبخور  وقد كانت سبأ محتكرة لتجارة تلك التوابل. ثم ذكروا في موضع آخر أن شبا شقيق حضرموت وأنهم من أبناء يقطان بن عابر وهذا الادعاء دون غيره هو ماتمسك به النسابة العرب بعد الإسلام. والرواية اليهودية الثالثة أن سبأ من أبناء كوش.
ولكن الدراسات الحديثة عن سبأ تظهر تاريخاً أكثر تفصيلاً، اعتمد العلماء في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين على العهد القديم، والأساطير العربية والإثيوبية لمحاولة تدوين تاريخ متسلسل عن هذه المملكة فيستنبط من العهد القديم وجود ثلاث سبأ بسلسلة أنساب مختلفة واحدة على حدود الهلال الخصيب وأخرى بجنوب الجزيرة العربية وأخرى فيما يعرف بإثيوبيا اليوم. لا يمكن التأكد من أي هذه الادعاءات سواء روايات الإخباريين والنسابة العرب، العهد القديم، والأساطير الإثيوبية ولكن لا يمكن إستبعادها تماماً فهي تحوي لمحات عن تاريخ سبأ.

عابر، الجد المفترض للسبئيين وفقا للتوراة
لا يمكن التسليم بما جاء في العهد القديم كحقائق تاريخية لسبب عدم وقوف العلماء على فترة كتابة هذه القصص فهي لم تُكتب في الفترة المفترض أن شخصيات الإنجيل العبري عاشت فيها  [ملاحظة 1] وهو أمر مفروغ منه عند علماء الآثار بالإضافة للطبيعة الأسطورية لهذه الكتاباتأما الأسطورة الإثيوبية عن الملكة ماكيدا أو ماجدة وابنها منليك الأول، فهي أسطورة دونت في القرن الرابع عشر بعد الميلاد ـ مايزيد عن ألف ومائتان سنة بعد زوال مملكة سبأ ـ فلا يمكن اعتبار كتاب مجد الملوك مصدراً تاريخياً موثوقاً بأية حال لإنه وجد لتثبيت مزاعم الأسرة الإثيوبية الحاكمة بأنهم من نسل الملك سليمان خصوصا الملك أمدا تسيون ومعنى اسمه دعامة صهيون الذي حكم في الفترة مابين 1314 ـ 1344 للميلاد، فهو أول ملك إثيوبي يأمر بتدوين مآثره فهدف المخترعين ومعيدي كتابة التاريخ الإثيوبي خلال تلك الفترة كان لإيجاد سرد قومي لتاريخ إثيوبيا والإجابة على العديد من التساؤلات حول الهوية الإثيوبية، تساؤلات من قبيل لماذا تتشابه المسيحية في إثيوبيا مع اليهودية وعن سبب ملامحهم الهجينة بين ساميين و أفارقة وليس لوصف حقائق تاريخية بالضرورة لا توجد دلائل أثرية تحكي تاريخ إثيوبيا قبل مملكة أكسوم لتثبت المزاعم الواردة في كتاب مجد الملوك  والآثار السبئية الحديثة المكتشفة في اليمن تصرف النظر عن المزاعم الإثيوبية 
وهناك كتابات الإخباريين والنسابة العرب عن تاريخ سبأ، وقد حصروا ملك سبأ في قسمين من العرب القحطانية هم الأزد وحِميَّر وكلها كتابات ظهرت في عصور متقدمة فقصة الملك المدعو مزيقياء، هي على الأرجح إضافة ومبالغة من قبل الغساسنة لتعظيم جدهم المزعوم واظهار غناه وقدرتهلا يوجد دليل أثري واحد أن سبأ كان إسم شخصية وله ولدان كهلان وحمير، فمملكة حِميَّر ظهرت على أواخر القرن الثاني قبل الميلاد ونصوص المسند تظهر أنهم كانوا أقرب لمملكة قتبان من سبأ  والملك في سبأ كان بيد عوائل لا ذكر لها في كتابات النسابة وأهل الأخبار مثل قبيلة فيشان ومن نصوص المسند فإن القبيلة الوحيدة التي تمتعت بكرامة الملوك في سبأ وكانت متواجدة في العصور الإسلامية والى العصر الحديث كانت فرعي همدان حاشد وبكيل، وحتى هولاء ظهروا في النصوص السبئية بوقت متأخر وفترة مضطربة من تاريخ سبا



التاريخ

كانت سبأ إتحاداً قبلياً وعلى رأس الإتحاد كاهن يقال له مكرب وتعني مُقَـرِّب ويراد بها الآلهة لكن هناك من اعترض على هذه التفسير وفسرها بمعنى موحد ضم الإتحاد عددا كبيرا من القبائل لا يعرف عنها شي في العصر الحالي باستثناء عدد من القبائل لا زال متواجدا باسمه إلى اليوم أبرزها همدان وكندة مذحج وهي القبائل التي ذكرت صراحة باسمها أما "الأزد" فلم تذكر بهذا الاسم ولكن وردت أسماء قبائل يعدها أهل الأخبار منهم في نصوص خط المسند أوثق مصادر تاريخ اليمن القديم  والقبائل المذكورة آنفا كان وجودهم على شكل أذواء وأقيال ولم يرد نص أن أحد منهم وصل لدرجة مكرب فقد هناك قبائل أخرى تتمسك بهذه الطبقة جاء ذكر بعضها مثل "ذي معاهر" و"ذي خليل" و"ذي سحر" يبدو أن همدان كانت أرضا تابعة للسبئيين وعليهم رؤساء من بيت "ذي سمعي " أما كندة فقد كان جزء منهم يتواجدون في قرية الفاو على مقربة من بوادي الدواسر ضمن السعودية حالياً وتشير إليهم النصوص السبئية بلفظة "ذو آل ثور" و"أبعل قريتم كهلم وقحطن" أي أرباب قرية كاهل وقحطان وكانت مذحج وقبائلها من ضمنهم وأقدم نقش يشير إليهم حكى عن انضمامهم لتمرد ضد الأسر الحاكمة في مأربوقد ورد ذكر سبأ كثيرا في كتابات اليونانيين إذ وصفوهم بأن بلادهم المسماة "العربية السعيدة" كانت من أثري الأماكن في شبه الجزيرة العربية وأن السبئيين كانوا يسيطرون على الطرق التجارية من بلادهم حتى حدود فلسطين
في كتب التراث العربية، فإن الغساسنة والمناذرة سبئيين والحقيقة أنه لم يكتشف نص يشير إليهم بهذه الأسماء وأورد أهل الأخبار قصصا بشأن ذلك منها أن الغساسنة سميوا بذلك عند نزولهم ماء غسان بعد هجرتهم عقب انهيار سد مأرب وهو مالا يؤيده دليل مكتشف. في نفس الوقت، فإن الوجود السبئي في أماكن الغساسنة والمناذرة مؤيد بالنقوش الآشورية وكتابات اليونان وإن كانت أسمائهم لم تظهر صراحة إلا في عهد مملكة حمير  والوجود السبئي في تلك المناطق ليس مرتبطا بتصدع أصاب سد مأرب القديم فالنص الآشوري الذي يشير إلى سبئيين في تيماء يعود إلى فترة كانت مملكة سبأ في أوجهاوقد ذكر سترابو أن السبئيين والأنباط هم ذات الشعب وهو قد يظهر الخلط التي وقع فيه الرومان ولكنه دلالة على وجود سبئي قرب الشام وذكر أن عاصمتهم كانت "ماريبا" (مأرب)  وذكر بلينيوس الأكبر أن السبئيين كانوا يسيطرون على جزر كثيرة ووصفهم بأنهم شعب من "السكونيين" وهي دلالة أن جزءاً من السبئيين كان بدويا فالسكونيين وفقاً لسترابو شعب عربي يعيش جنوب ماسوباتوميا (بلاد الرافدين)وكان النشاط السبئي واضحا في مناطق الأنباط بدلالة ورود اسم ملك سبئي اسمه "زبد إيل" كان من سلم رأس "أليكساندر بالاس" الذي هرب لمناطق الأنباط هربا من البطالمة، إلى بطليموس السادس ولم يكن ليذكر اليونان ذلك لولا النفوذ السياسي السبئي في المنطقة

يمكن مشاهدة أطلال مدينة مأرب القديمة من مسافة بعيدة وقد ذكر اليونان أن مركزها كان مبنيا على جبل
ولكن كل هذه الكتابات متأخرة للغاية ولا تفيد الباحثين في تحديد فترة نشوء السبئيين ومراحلهم الأولى وأغلب الظن أنهم كانوا يستوطنون حاضرة صرواح وهي موقع قرب مدينة مأرب القديمة ولم يختلفوا عن أي قبيلة أخرى، إلى أن توصلوا لحل للاستفادة من مياه الأمطار فأقاموا سدا صغيرا في صرواح لحصر المياه ويعتقد أن تلك كانت المرحلة الأولى لهم. فلا يوجد أنهار في اليمن تعينهم على الزراعة ومحصول الأمطار ليس مرتفعا مما خلق لهم عددا من المشاكل فحرص السبئيون على الاستفادة من كم الأمطار الضئيل عن طريق تشييد أول سدودهم الصغيرة في مدينة صرواح تجمعهم رابطة قبلية حول الإله عثتر الذي جعلوه والدهم بل والد البشرية جمعاء قبل دخول عدد من القبائل معهم وجلبهم لآلهتهم في ذلك المجتمع الصغير  استطاعت القبائل التوصل إلى وفاق وتفاهم بشأن الآلهة فاعتبرو المقه (إيل مقه) إله قبيلة تدعى "فيشان"، إلها للقمر بينما عثتر الإله الرئيسي لسبأ إلها للشمس لإيجاد رابطة عصبية تجمع هذا الحلف ضد التحالفات الأخرى القريبة منهم والتي هي بدورها اجتمعت حول آلهة خاصة بها كالسبئيين، اعتبروهم آباء وأن لهم منها ذرية ونسلا  ويبدو أن قبيلة "فيشان" هذه استطاعت بسط نفوذها في المراحل الأولى للدولة حتى تصدر الإله المقه أغلب صيغ التعبد السبئية في النقوش ابتداء من القرن الثامن ق.م. قسم السبئيون قبائلهم على هذا الأساس فيمكن معرفة ارتباط القبيلة من نقوش خط المسند بعبارات مثل "ولد إل مقه " وتعني أبناء الإله إلمقه وقامت القبائل الأخرى كقتبان ومعين وحضرموت بنفس الشئ مع قبائلها فقد كان الأوس من أبناء الإله ود وهو إله مملكة معين وليس سبأ  وكانوا مملكة صغيرة لايعرف الكثير عنها حتى الآن لم تبلغ مبلغ أي من الممالك الأربعة الرئيسية في اليمن القديم.

حكم الكهنة


كتابة سبئية من الفترة المهجورة
يُعتقد أن سبعة عشر كاهناً تولوا سدة الحكم في سبأ وقد يتغير الرقم بزيادة الاكتشافاتيعتقد أن أول مكرب أو أول من سمى نفسه بهذا اللقب عاش في القرن العاشر قبل الميلاد كانت الكتابات السبئية القديمة غير واضحة وقصيرة لكنها تحسنت بمرور الوقت وحرص السبئيون على تزيين شواهدهم وتنميقها في عصور لاحقة. وهذا وهو المكرب أو الكاهن "سمح علي". ووردت عدة كتابات قصيرة في زمنه دونها رجل اسمه "صباح بن يثع كرب" يذكر فيها الآلهة المقه وعثتر وذات بعدان وقبيلة "فيشان" واسم المكرب وهو نقش ناقص وأُكتشف نقش آخر يعود إلى نفس الفترة ويُعتقد أنه تكملة النقش الناقص يشير إلى ابن المكرب واسمه "يدعئيل ذارح" وقيامهم ببناء جدار إضافي لمعبد أوام في مأرب وفيه دلالة أن المعبد بني قبل هذه الفترة وأن ماأجري عليه كان مجرد إصلاحاتبل أن أبحاثاً أثرية حديثة قامت بها جامعة كالغيري الكندية على المعبد، تعيده إلى القرن الرابع عشر ق.م ومع ذلك بالكاد يُعرف شي عن ملوك قبل القرن العاشر، فما كادت البعثة الكندية تتم أبحاثها حتى عادت البعثة بسبب الاضطرابات الأمنية وقلق حراسهم المعينين من الحكومة اليمنية على سلامتهم ذكر في النقش إلى جانب الآلهة عثتر والمقه وذات حميم إلهة اسمها هبس وجاء أنها كانت زوجة الإله المقه  وقد اهتم يدعئيل ذارح هذا ببناء المعابد وأهمها معبد أوام والنصوص تتحدث عن إصلاحات وإضافات عليه ولا يُعرف حتى الآن من الذي أمر ببنائه
لم تُكتشف كتابات كثيرة عن المكاربة وأغلب نصوصهم المكتشفة بهذا النمط واستنبط الباحثون أن ليدعئيل ذارح ابن اسمه "سمح علي ينوف" وكان الحاكم الثالث في قائمة حكام سبأ كان يحكم بالتشارك مع عدد من الكهنة كذلك هم "يدعئيل بين" و"يثع أمر" وهم إخوته ويظهر أن عددا من زعماء القبائل تبرع لتشييد عدد من الإصلاحات على المعبد وكان زعيما من قبيلة قديمة اسمها "ذي يبرن" وزعيم قبيلة أخرى اسمها "ذو رحضن وهذه النون التي تزين آخر الأسماء هي أداة التعريف المطلق في لغة العرب الجنوبيين القديمةوسبقت أسماء زعماء تلك القبائل لفظة "مودد" وتعني رجلا يتودد للحاكم وقريب منه  وأُكتشف نص آخر يتحدث عن تبرع رجل من قبيلة اسمها "ذو لحد" ببناء "مردع" (سور) لمدينة اسمها "منية"قام "يثع أمر وتر بن يدعئيل ذارح" بتجديد بناء معبد الإلهة هبس
حاول السبئيين في تلك الفترة تجاوز مرحلة مملكة المدينة في مأرب وصرواح وأغاروا على الجوف وأستولوا عليها من مملكة معين وقاموا بتسوير عاصمتها لتكون منطلقا لغاراتهم فيما بعد للسيطرة على باقي الممالك اليمنية القديمة ومن ثم الطريق التجارية وكان المكرب يدعئيل بين بن يثع أمر وتر قائد هذه الحملةفي نفس الوقت، هناك دلائل على وجود سبئي في نفس الفترة في شمال الجزيرة العربية وورد في نص آشوري للملك سرجون الثاني اسم "يثع أمر" واختلف الباحثون في المقصود ماإذا كان هو مكرب سبأ في مأرب أم أنه زعيم قبيلة سبئية في مناطق قريبة من الآشوريين. يحكي النص الآشوري أن "يثع أمر" هذا قدم هدية للملك واختلف الباحثون في سبب ذلك ومغزاه. فلا توجد دلائل أن الآشوريين وصلوا لليمن فالهدية قد تكون من أحد زعماء المستعمرات السبئية في جنوب فلسطين والغالب كان من باب التلطف للآشوريين وكسب ثقتهم في القوافل السبئية التي لها تجارة كبيرة في أسواق العراق حينها ولكن تطابق الأسماء يرجح أن الهدية مرسلة من اليمن فإن كانت كذلك فالأرجح أن غزو الآشوريين لـ"آدوماتو" (دومة الجندل) أثر على القوافل السبئية فعمل السبئيون في اليمن على تقليل أي ضرر ناتج عن هذه الغزوة على تجارتهم بتقديم هدية لإيصال رسالة للآشوريين أنهم لايريدون حربا والإبقاء على سلامة العلاقات التجارية بينهم  قدر الباحثون فترة حكم "يثع أمر وتر" في القرن الثامن ق.م  حكم بعد يثع أمر وتر هذا ابنه كربئيل بين وقام بتوسيع وتحسين مدينة "نشق" وهي في محافظة الجوف وأرسل كربئيل بين هدية إلى ملك آشوري آخر هو سنحاريب ومثل النص القديم الذي يشير لتقديم يمنيين لهدايا من البخور لفرعون مصر المسيطر على سورية، فإن هدف الهدية المقدمة للملك الآشوري كان تسهيل التبادل التجاري بين العراق واليمن ولكسب ثقة الآشوريين بالقوافل السبئية

جزء من الكتابة التي دونها المكرب "يثع أمر وتر" وتعود الكتابة للقرن الثامن قبل الميلاد
تولى الحكم ابن كربئيل بين المدعو ذمار علي وتر والذي قام بتوسيعات إضافية لمدينة "نشق" التابعة لمملكة معين أصلاً قام ببناء سد صغير فيها لحصر مياه الأمطار  وهذه النصوص على صعوبتها وشحها تفيد أن السبئيين كانوا يتوسعون تدريجياً وببطء للاستيلاء على ممتلكات جيرانهم ولا يعرف الكثير عنه سوى أنه يحكم بمشاركة أخيه "يثع أمر بين" الذي قام بدوره بثقب عدد الصخور لإنشاء ثغور تسير منها المياه وتزويدها بأبواب جديدة لزيادة التحكم بالمياه وكل هذه المشروعات تمت في مدينة مأرب ويسمي السبئيون السد بلفظة "عرمن" (العرم) في نصوص خط المسند وازدهرت مدينة مأرب في هذه الفترة التي يعتقد أنها في القرن الثامن ق.م ونافست مدينة صرواح العاصمة الدينية للسبئيين. وقام يثع أمر بين هذا بتقوية حصون الجوف التي استولوا عليها من المعينيين وسيطر على أبين وبنى فيها سدا كذلك  شارك يثع أمر بين مكرب يدعى سمح علي ينوف الثاني وقام ببناء سد آخر يدعى "رحاب" للسيطرة على مياه الأمطار ويعتقد أن سد رحاب هذا هو سد مأرب الشهير وتعود زمن الكتابة إلى العام 750 ق.م (القرن الثامن)وقام نفس المكرب (يثع أمر بين) ببناء "مردع" (سور) آخر حول قلعة في حريب وهو موقع على حدود شبوة عاصمة مملكة حضرموت وفيه دليل على النوايا السبئية للسيطرة على أملاك جيرانهم تدريجيا وعلى حين غفلة منهم فهذه القلاع والحصون أصبحت محطات لانطلاق المقاتلين  وبالفعل شن المكرب المذكور آنفا هجوماً على مملكة قتبان وقتل منهم أربعة آلاف رجل وهاجم مملكة معين وقتل عدداً لم يتسن للباحثين معرفته بسبب التلف الذي أصاب النقش وهاجم نجران كذلك وكان عدد القتلى فيها مرتفعاً فقتل خمسة وأربعين ألف من أهل نجران وأسر ثلاثة وستين ألف واستولى على واحد وثلاثين ألف رأس من الماشية وقام بإحراق مدن وقرى نجران بالكامل وذكر أن على نجران رئيسا اسمه "عذرائيل"  وقام نفس المكرب بأعمال بنائية فقد أمر ببناء بابين إضافين لمدينة مأرب على كل باب برجين من حجر البلق الكريم وجاء في معاجم اللغة أن البلق "حجر باليمن يُضيء ما وراءه كما يُضيء الزُّجاج" وقام ببناء سد أطلق عليه اسم "مقرن" لإيصال المياه إلى أبين وسدين إضافين هما سد "منهيت" و"كاهل" وحفر عددا من المسايل وقام بتوسيع مجرى السيل لسد "رحاب" (سد مأرب)وفي هذه النقوش دلالات على تفوق السبئيين في بناء السدود وإبداعهم فيها فمن سدهم الصغير الأول في مدينة صرواح، توسعوا فبنوا سدودا في كل المدن والقرى التي سيطروا عليها وحولوا صحراء جنوب شبه الجزيرة العربية إلى أرض زراعية وهم من الحضارات القليلة في العالم القديم من فكر بإنشاء مثل هذه المشاريع للتغلب على صعوبة تضاريس بلادهمإلا أن مشكلة كبيرة كانت تواجههم وهي إيصال المياه إلى المرتفعات الجبلية. وردت أسماء خمس أو ستة كهنة آخرين ولكن لا شي يذكر عنهم أو لم يُكتشف عنهم شي مهم.

التخلي عن الكهانة وإنشاء المملكة

وقائع كربئيل وتر الأول

في القرن السابع ق.م، قام المكرب كربئيل وتر بتغيير لقبه إلى ملك. فقد بدأ حكمه كمكرب ودون كتابة طويلة بخط المسند يحكي فيها متى صارا ملكا. قام هذا الملك بتوسيع نفوذ سبأ وشن حملة عسكرية خلفت تسعة وعشرين ألف وستمائة قتيل وعددا أكبر من الأسرى أسمى الباحثون كتابته "كتابة صرواح" كونه كتبها في معبد الإله المقه في تلك المدينة. وتعد هذه الكتابة من أهم النقوش السبئية المكتشفة حتى الآن وللأسف فإن الإهمال طالها وطمست كثير من الحروف الواردة فقد ذكر شيخ الأثريين المصري أحمد فخري بأن النقش معرض لعبث العامة بدأ النقش بعبارة:
   
مملكة سبأ
هذا ما أمر بتسطيره كربئيل وتر بن ذمار علي مكرب سبأ عندما صار ملكا. وذلك لإلهه إل مقه ولشعبه، شعب سبأ
   
مملكة سبأ

بقايا وخرائب معبد المقه في صرواح زعم المؤرخون المسلمين أن الجن بنته بأمر من الملك سليمان 

معبد إلمقه في صرواح من الداخل

جزء من كتابة صرواح

معبد إلمقه في شمال إثيوبيا قرب أكسوم أقدم المباني الأثرية في تلك البلاد والسبئيين القادمين من اليمن هم أول من عمر فيها وعلم السكان الأصليين الخط يعود تاريخ البناء للقرن السابع قبل الميلاد حوالي أيام كربئيل وتر أو قبله بفترة غير بعيدة ويلاحظ التشابه في الطراز المعماري للمعبد بذلك الموجود في عاصمة سبأ الدينية صرواح
تمكن هذا الملك كما يتضح من النقش، من حصر مياه الأمطار وري المرتفعات الجبلية فقام بكساء صنمي الآلهة عثتر وهبس بعد أن شكر إله سبأ المقه على تمكينه من توحيد شعب سبأ أو "معشره" كما يذكر النص وأتباعهم دون تفرقة ولا طبقية وأن منحتهم الآلهة أرضا طيبة حتى روت المياه كل أراضي سبأ. ثم انتقل إلى ذكر مواقعه لتوحيد القبائل والممالك ويبدأ كل موقعة بعبارة و"يوم" وكانت مملكة أوسان في عدن أو "أوسن" وترجمتها الأوس لإن النون آخر العلم هي أداة التعريف كما ورد آنفا ،أكثر الممالك المتضررة من حملاته فقتل منهم ستة عشر ألف نسمة وهرب منهم من هرب ولم يحدد الجهة التي فروا إليها. ولكنه ابتدأ مواقعه بحملة على المعافر وهي أرض وقبيلة في تعز نسبها الإخباريون لحمير رغم أن ذكرهم أقدم بكثير، وجاء أنه "يوم مخض" (يوم ضرب) سادة ونقباء المعافر وأحرق مدنهم وقراهم ثم قهر "ضلم" و"ضبر" و"أروى"، قتل منهم ثلاثة آلاف وأسر ثمانية آلاف وضاعف عليهم "غرمت" (غرامة) من الماشية وهاجم "ذبحن ذو قشر" و"شرجب" واستولى على جبل عسمة ووادي صير وجعلها وقفا لشعب سبأ كان هدف كربئيل وتر من هذه الحملة هو تقليص نفوذ مملكة أوسان على البحر الأحمر وإن لم يذكر كربئيل ذلك في كتابته وعزى سبب حملاته إلى وحي من إلهه

بعد التوحيد


تمثال من البرونز عٌثر عليه في معبد المقه مقدم من رجل يدعى "معد يكرب" يعود للقرن السادس ق.م
توفي كربئيل وتر وخلفه ابنه "سمح علي ذارح" ويُعتقد أنه حكم في أواخر القرن السابع ق.م واستطاع الآثريون استنباط جوانب قليلة من حياته منها ابناه "إيلي شرح " و" كربئيللا يعرف الكثير عنه ولا عن ابناه سوى نص ورد عن إيفاء "إيلي شرح" هذا بنذر كان قد نذره للآلهة وأمر بتخليد فعله في شاهد بخط المسند ليراه الناس وتولوا الحكم في المملكة فقد كان إشراك الإخوة في الحكم أمراً شائعاً في اليمن القديم وكان لعلي ذارح أخ آخر هو ابن كربئيل وتر واسمه يدعئيل بين ولم يُكتشف شي مهم عنهم سوى بضعة كتابات لزعماء قبائل يشكرون آلهتهم على تحقيق مطالبهم ويختمون نصوصهم بذكر أسماء هولاء الملوك إلا نصاً واحدا من هذه النصوص يذكر اسم بكيل وهي قبيلة يمنية لا زالت موجودة إلى اليومن تولى الحكم ملك يدعى "يكرب ملك وتر" وأقر هذا الملك قانونا يحدد فيه الضرائب على ملاك الأراضي والخدمة العسكرية المناطة بالقبائل وختم القانون بإدراج اسمه وأسماء الأقيال المؤيدين للقرار وهم أقيال "ذو حزفر" و"ذو كريم" و"ذو ثور" و"ذو خليل"  إذ جاء في النص عبارة "سمعم ذات علم" أي سمع أو شهد هذا الإعلام زعماء القبائل أو المقاطعات المذكورة آنفاً.ويُعتقد أنه أقر ماعُرف بالـ"فيدرالية" عند السبئيين فلم يجد الملك حرجاً في تدوين زعماء القبائل نصوصاً يصفون فيها أنفسهم بالملوك فجعل لكل مقاطعة حكماً ذاتياً يتبع المملكة عسكرياً مقابل ضرائب تدفعها هذه المقاطعات للعاصمة وجعل الباحثون مبدأ حكمة بدايات القرن السادس ق.موقد صعب ذلك من جهود الباحثين في تمييز الملوك من زعماء الإقطاعيات فتفاوتت أرائهم كثيراً حول دلالات النصوص
ثم تولى الحكم الملك "يثع أمر بين الثاني" وابتدأ حكمه بتقديم نذر للإله عثتر وأصيب بقية النقش بتلف صعبت على الباحثين معرفة النذرولكن اكتشف عن تمرد من القتبانيين وفرضهم لسلطتهم على مناطق سبئية، فقد ورد نص قتباني لملك يدعى "يدع أب يجل بن ذمار علي" يحكي فيها ضمه لأراضي قبيلة اسمها "ذبحان" و"رعين" و"صبر" وجعلها من أملاك الإله عم أكبر آلهة القتبانيين فترأس كاهن سبئي يدعى "تبع كرب" المفاوضات مع قتبان وقام بخفر خنادق وبناء أبراج حراسة بعد نجاح المفاوضات التي لم يذكر نتيجتها إلى أنه ذكر أنه توصل إلى اتفاق من نوع ما مع مملكة قتبانتولى الحكم بعد "يثع أمر بين الثاني" على رأي الباحثين، ابنه "كربئيل وتر الثاني" الذي ابتدأ حكمه بسلسلة تعديلات على قوانين الضرائب وقام بحفر أنهار وأغيلة وبناء سدود مائية جديدة ووردت نصوص من أشخاص يذكرون فيها الملك وإبنه "سمح علي" منها الكتابة المعروضة في متحف اللوفر بباريس والمقدمة من شخص يدعى "عميمر بن معد يكرب"لم يُكتشف شي يستحق الذكر عن حياة "سمح علي ينوف الثاني" ولا عن ابنه "إيلي شرح الثاني" وكلهم حكموا في القرن الخامس قبل الميلاد ومعظم النصوص التي يرجعها العلماء لهذا العهد تتحدث عن إصلاحات وأعمال زراعية ومن ثم ملك "يدعئيل بين الثالث" وإبنه "ذمار علي الأول" وعلى رتابة النصوص فهي دلالة على استقرار الأمور سياسياً ويظهر من النصوص ورود أسماء آلهة أخرى مثل ود أكبر آلهة مملكة معين إلى جانب آلهة سبئيين وهي دليل على الاستقرار والهدوء السياسي الذي ساد هذه الفترة من القرن السادس وحتى نهايات الخامس ق.م ثم ملك "إيلي شرح بن سمح علي ينوف" ومن بعده "ذمار علي بين" وكان شقيق "إيلي شرح" وكان "يدعئيل وتر" ابن ذمار علي بين من تسلم الحكم بعد والده وذلك وسط القرن الخامس ق.م  ثم ملك "كربئيل وتر الرابع" بدايات القرن الرابع ق.م وهناك فجوات كثيرة في التسلسل التاريخي لهذه الفترة جراء النقص في المُكتشف وكل مافعله الباحثون هو رص أسماء الملوك في قوائم دون استنباط الكثير عن التطورات السياسية والاجتماعية ولكن ذكر آلهة سبأ إلى جانب آلهة إلى جانب آلهة القبائل الأخرى في النصوص المدونة من المواطنين دلالة على الهدوء السياسي بين القبائل وتفأهمها

سلالة ملكية جديدة


جزء من شاهد قبر مكسور يعود لهذه الفترة خلال القرن الخامس ـ الرابع ق.م
وفقا لجون فيلبي في كتابه "خلفية الإسلام"، فإن كربئيل وتر الرابع كان خاتمة سلالة ملكية لتظهر بعده سلالة ملكية جديدة بقيادة ملك يدعى "إيل كرب يهنعم" الذي اكتشفت عنه كتابة شمال صنعاء  اكتشف نص أن ملكا يدعى "وهبئيل" (وهب إيل) وصل إلى الحكم ولم يكن من الأسرة الحاكمة المدعوة "فيشان" ولايعرف من أي الأسر هو على وجه الدقة إلا أن نصا يعود إلى ابنه "أنمار" يشير إلى الإله تألب ريام وهو إله قبيلة همدان وذلك أواخر القرن الرابع ق.م قليل المعروف عن "وهبئيل" وإبنه أنمار ولكن ورد نص لشخص من قبيلة "ذي بتع" وهذه القبيلة من حاشد أو "حشدم" حسب نصوص المسند  ورد في النص أن الحاشدي هذا شن حملة عسكرية ولكن لا يعرف تفاصيلها بسبب التلف الذي أصاب الكتابة فأضاعت منها الكثير ولكن الواضح أنه قدم تمثالا للإله تألب ريام وهو أكبر آلهة همدان ووالدهم وفق معتقداتهم القديمة وذكر أن الملك "أنمار" أمده بقوات عسكرية لدعمه
تولى الحكم بعد "أنمار" ابنه "ذمار علي ذارح" ولم يُكتشف عنه شي مهم وتولى بعده الملك "نشأكرب يهأمن" وكلمة "يهأمن" تعني "يأمن" وردت عدة نصوص تعود لأيامه منها نص إصلاحه لأصنام في معبد للإله عثتر كان قد أصابها تلف، ونص آخر لتقديمه أربعة وعشرين صنما لإلهة اسمها "شمس" لإنها باركت قصره وأهله ثم ذكر الآلهة إلمقه وعثتر ويبدو أن الملك أصيب بعارض صحي بدلالة ورود نص لأقيال "جرت" زعماء قبيلة اسمها "ذمري" التي تنتمي لقبيلة اسمها "سمهر" وفق الكتابة ولا يعرف شي عن هذه القبائل ولم يرد لها ذكر في كتابات النسابة، قدموا تمثالين من البرونز "لإل مقه بعل أوام" (إل مقه رب معبد اوام) على شفاء الملك وأن يستمر إل مقه بإسعادهم بمنح ملكهم الصحة والعافية وورد نص لزعيم قبلي من "آل جميل العرج" زعماء قبيلة اسمها "ميدع" شكروا فيها إلههم إل مقه على رجوعهم سالمين غانمين بعد غزوة أمر بها الملك نحو "أرضم عربن" (أرض العرب) وتمكنهم من استعادة ماسرقه البدو وأخذهم أسرى وذكروا آخر النص الآلهة عثتر وذات بعدان وذات حمم وشمس
ويبدو أن أعراباً اعتدوا على قافلة سبئية عائدة إلى اليمن أو ربما يكون الاعتداء على مزارع سبئية ولا يعرف على وجه الدقة ماهي "أرض عربن" هذه وحرفيا تعني "أرض العرب" وكلمة عربي في كل النصوص السامية القديمة تشير إلى البدو دائما وليست بدلالة قومية وبدأت تظهر بشكل أكثر وضوحاً في الكتابات السبئية ابتداء من القرن الأول ق.م أثناء الحرب الأهلية بين همدان وحِميَّر. فقد استغل البدو هذا الاضطراب كعادتهم للنهب والسلب واستفاد منهم الملوك فطوعوهم لمصالحهم. كان عهد نشأكرب يهأمن أو يأمن هذا عهداً مستقراً ويبدو زاهراً بدلالة كثرة النصوص التي دونها زعماء قبائل وأناس عاديين تطلب من الآلهة أن تديم عليهم نعمها وتزيد من هذه الأفضال
هناك اختلاف بين الباحثين حول قبيلة هذا الملك فمنهم من يعتبره همدانيا ولكن غياب الإله تألب ريام من كتاباته يضعف هذا الاحتمال والغالب أنه من قبيلة اسمها "جرت" الوارد ذكرها آنفا من "سمهر"أما كيفية وصوله لقصر الحكم في مأرب فهو أمر غامض قد تكشف أسراره اكتشافات أثرية جديدة في اليمن فهذه المشكلة تواجه الباحثين من القرن التاسع العشر فلا زال الغموض يحيط بجوانب كثيرة من تاريخ البلاد.


الحرب بين همدان وحِميَّر


ظفار يريم بمحافظة إب موطن الأسرة الحميرية الحاكمة
كانت سبأ تضم عددا كبيرا من القبائل ومقر الحكم الأساسي كان في مدينة "مرب" (مأرب)، وكل قبيلة أو اتحاد بالأصح تحكم أراضيها ذاتيا وعلى رأسهم قيل أو ذو قد تتفاهم هذه القبائل مع بعضها أو تزاحم الملوك على سلطانهم. في القرن الثاني ق.م، كانت سبأ تتمتع بوضع مستقر يتخلله بعض الاضطرابات ولكن لا شواهد على ضعف المملكة فالكتابات اليونانية في تلك الفترة تصف سبأ بكثير من البذخ إذ وصفوا السبئيين بأنهم أكثر القبائل العربية عددا، بلادهم خصبة تنتج اللبان والبخور ووصف مدينة مأرب بأنها محاطة بالأشجار و"ملكهم لا يغادر قصره ويقضي أغلب أوقاته مع النساء"  بينما غالب الشعب تجار ومزارعين في أغلبهم وذكروا أنهم كانوا يزودون سورية بالذهب ولهم ارتباط وعلاقات تجارية وثيقة بالفينقيين وذلك في القرن الثالث ق.موهذه الكتابات أفضل وأكثر واقعية من تلك التي سبقت حملات الإسكندر المقدوني والتي كانت تصف السبئيين بكثير من المبالغات منها أنهم يمتلكون ثعابين مجنحة لونها أحمر وماإلى ذلك من الأساطير.
مع نهايات القرن الثاني ق.م وفي العام 115 ق.م تحالفت سبأ وحضرموت وأحرقت عاصمة مملكة قتبان تمنع  ومنذ ذلك الحين اعتبر اليمنيون عام 115 ق.م مبدأ لتاريخهم فقد كانوا قبله يؤرخون شواهدهم بطرق أخرى اعتمادا على حوادث معينة أو على أسماء الملوك، فيختمون شواهدهم بذكر أن الفعل المعين وقع في سنة الملك الفلاني دون ذكر أي أرقام ولكن ذلك تغير بداية من العام 115 ق.م أما استقلال قتبان فحدث آخر القرن الرابع ق.م وحتى أواخر الثاني ق.م وبعدها اندمجت في سبأ من جديدكان هذا الهجوم بادرة حرب أهلية طويلة بين الحميريين (أبناء الإله عم أكبر آلهة قتبان) والسبئيين والحضارم تبدلت خلالها التحالفات أكثر من مرة ولكن بلا شك أن من الانتقام لقتبان كان أحد أسباب الحميريين لاستمرار القتال  كان لهذا الصراع للإنفراد بالملك أثر سئ على اليمن أنهك الممالك كثيراً وانتشرت الأمراض والأوبئة وأطمع الإمبراطورية الرومانية بالـ"عربية السعيدة"  فالمنتصر كالخاسر فيها بالضبط فلا دلائل أن أي المتقاتلين كسب مكاسب عظيمة من حربه، فكل كتابة عن نصر ما تُعقب بعدها بانتصار آخر للعدو. ولكن هناك أسباب أخرى لإندلاع الحرب الأهلية قد تتجاوز مجرد الرغبة الحميرية بالانتقام، فقد ضعفت مملكة سبأ في أواخر القرن الثاني ق.م بسبب هبوط تجارتهم البحرية وهيمنتهم على التجارة البحرية على البحر الأحمر فآثر ذلك على مصادر الدخل ودفع اليمنيين القدماء للاعتماد على الزراعة لتعويض خسائرهم من هبوط تجارة البحر مما دفع القبائل للمحاولة على السيطرة على كافة البلاد وإلغاء النظام "الفدرالي" الذي كان سائداً






اللغة والخط


كتابة سبئية
كان السبئيون يتحدثون باللغة السبئية وهي فرع أو لهجة من العربية الجنوبية القديمة وهي لغة سامية. الأبحاث القديمة في القرن التاسع عشر جعلتها من ضمن اللغات السامية الجنوبية  إلا أن أبحاثاً حديثة تجعلها فرعا ثالثا من السامية الوسطىوالمسألة لا زالت موضع نقاش بين المختصين فالتصنيفات الداخلية للغات السامية صعبة عموما.
المميز في اللغة العربية الجنوبية القديمة هو تقديمها لأداة التعريف "نون" في آخر الكلمة هو مالم يوجد في أي لغة سامية أخرى أما مايميز اللهجة السبئية عن باقي اللهجات العربية الجنوبية القديمة هو استخدامها للحرف "هاء" كأفعال سببية فيقول السبئيون "هحدث" بمعنى "سأفعل" بينما العرب الجنوبيين الآخرين يستعملون الحرف سين

أما للتدوين فقد كان السبئيون يخلدون ذكراهم بكتابة شواهد باستخدام خط المسند أو "متسندن ـ م ت س ن د ن " كما كانوا يطلقون عليها. وهي كتابات تتعلق بتقديم القرابين أو لتخليد انتصار وبناء منزل وماشابهها من الأنشطة. أما للمعاملات اليومية فقد استخدموا الزبور أو "زبرن"الأبجدية العربية الجنوبية القديمة تتكون من تسعة وعشرين حرف ودونت في أوائل الألفية الأولى وهو مايجعلها من أقدم الأبجديات في العالم وعدّها اللغويون أبجدية شقيقة للفينيقية ولم تُقتبس أو تتطور عنها وهي فرع من أبجدية سينائية أولية حسب بعض النظريات

















الخميس، 17 مارس 2016

حضارة اطلانتيس


Athanasius Kircher's Atlantis.gif
أطْلَنْتِس (باليونانية، ἀτλαντὶς νῆσος) أو أطلانطس أو جزيرة أطلس أو أطلانتس أو أتلاطتس، قارة افتراضية أسطورية لم يثبت وجودها حتى الآن بدليل قاطع، ذكرها أفلاطون في محاورتين مسجلتين له، طيمايوسوكريتياس وتحكي عن ما حدثه جده طولون عن رحلته إلى مصر ولقاءه مع الكهنة هناك وحديثهم عن القارة الأطلسية التي حكمت العالم. ألهمت خيال الكثيرين من الكتاب ومنتجي الأفلام لإنتاج عدد ضخم من منتجات الخيال العلمي التي تدور حول هذا الموضوع.
وقد خلف احتمال وجود أطلنتس مناقشات نشطة طوال العصور القديمة الكلاسيكية، ولكنها كانت ترفض في العادة.

موقع أطلنتس

قال أحد العلماء إنه ربما يكون قد اكتشف بقايا مدينة أطلانطس المفقودة. حيث كشفت صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها لجنوب إسبانيا عن إن الأرض هناك تطابق الوصف الذي كتبه أفلاطون في مدينته الفاضلة.
ويعتقد دكتور راينر كويهن من جامعة أوبرتال الألمانية أن "جزيرة" أطلانطس تشير إلى جزء من الساحل في جنوب إسبانيا تعرض للدمار نتيجة للفيضانات بين عامي 800 و500 قبل الميلاد
وتبين الصور للمنطقة المحلية المعروفة باسم ماريزما دو هينوخس بالقرب من مدينة كاديز بنائين مستطيلين في الطين وأجزاء من حلقات ربما كانت تحيط بهما في السابق.
وقال دكتور راينر: "كتب أفلاطون عن جزيرة تحيط بها أبنية دائرية، بعضها من الطين والبعض الأخر من الماء. وما تظهره الصور هو نفس ما وصفه أفلاطون".
ويعتقد دكتور راينر إن الأبنية المستطيلة ربما تكون بقايا المعبد "الفضي" المخصص لإله البحر بوسيدون والمعبد "الذهبي" المخصص لبوسيدون وكيليتو كما جاء في كتاب أفلاطون.
يقول دكتور راينر إن هناك تفسيرين لكبر حجم الجزيرة والحلقات المحيطة بها عما جاء في كتاب أفلاطون.
الاحتمال الأول هو تقليل أفلاطون لحجم أطلانطس والثاني هو أن وحدة القياس التي كانت مستخدمة زمن أفلاطون كان أكبر 20% من المقاييس الحالية.
وإذا كان الاحتمال الثاني هو الصحيح، فإن أحد المستطيلين الموجودين في "الجزيرة" يطابق تمام المقاييس التي ذكرها أفلاطون لمعبد بوسيدون.
وكان أول من انتبه لهذه الصور هو فيرنر فيكبولت، وهو يعمل كمحاضر وأحد المهتمين بأطلنتس، وقام بدراسة صور لكل البحر المتوسط بحثاً عن أي علامة على المدينة التي وصفها أفلاطون.
بعض الدلائل التي تشير إلى وجودها في أعماق المحيط الأطلسي
1-الخرائط التي درسها البحار الشهير (كولومبس) قبل اكتشافه لأمريكا كانت تحتوي على رسم لجزيرة كبيرة غير موجودة في الوقت الحالي يعتقد العلماء أنها أطلنطس نفسها
2-عثر الباحثون على سور يصل طوله إلى 120 كيلومتراً في أعماق المحيط الأطلسي ولا يُعرف حتى الآن إن كان بقايا القارة المفقودة
3-تيار الماء المعروف باسم (تيار الخليج) النابع من القارة الأمريكية والمتجه لقارة أوروبا يتفرع إلى جزأين في منتصف المحيط الأطلسي وكأنه يلتف على الأرض ! يعتقد العلماء أن هذا التفرع سببه وجود قارة أطلنطس قديماً..

4-هذا الكلام صحيح... فقد أشارت كل الدلائل والدراسات على أن في قاع المحيط الأطلسي توجد قارة أطلنطس... ولكن مع الأسف لا يوجد أي شيء يستطيع به الأنسان الوصول إلى قعر المحيط الأطلسي أبداً وذلك بسبب الضغط الشديد !، وبعض المقالات تشير إلى أن شعب أطلنطس يعيش الآن في أعماق المحيط بطريقة ما..؟، وأن له علاقة بحوريات البحر التي تعتبر من الأساطير حتى الآن

رسم مبني على وصف أفلاطون لأطلنتس



رسم مبني على وصف أفلاطون لأطلنتس
وقال فيكبولت: "هذا هو المكان الوحيد الذي ينطبق عليه وصف أفلاطون".
وأضاف فيكبولت إنه ربما خلط الإغريق بين معنى كلمة مصرية تشير إلى الشاطئ وأخرى تعني الجزيرة خلال نقل قصة أطلنتس.
ويقول توني ولكنسون وهو خبير في الاستشعار عن بعد في جامعة أدنبره الإسكتلندية إن من الممكن أن يحدث خطأ في تفسير الصور الملتقطة باستخدام الأقمار الصناعية.
وأضاف: "نحن نستخدم التصوير بالأقمار الصناعية للتعرف على الآثار على الأرض ثم التأكد منها في الموقع نفسه. ومن ثم نقوم بتفسير ما نراه. ونحن في حاجة إلى توقيت زمني مقرب، وإلا فإنك تتعامل مع تراكيب. لكن الصور مثيرة للاهتمام".
وقد استحوذت أطلانطس على خيال الفلاسفة والمفكرين على مر الزمن. ويأتي أول ذكر لها في كتابات أفلاطون.
وقام الكثيرون بالمغامرات من أجل البحث عن المدينة التي تتمتع بجمال طبيعي وثروة كبيرة.
وربطت إحدى النظريات الحديثة بين أطلنتس وإحدى المناطق الواقعة في مضيق جبل طارق وغرقت في البحر منذ 11 ألف عام.
ويقول دكتور راينر إن السهل الذي ذكره أفلاطون ربما يكون السهل الممتد من الساحل الجنوبي لإسبانيا إلى الشمال حتى يصل إلى مدينة أشبيلية. أما الجبال العالية فربما تكون سييرا مورينا وسييرا نيفادا.
ويضيف: "ذكر أفلاطون إن أطلانطس كانت بالنحاس. يوجد نحاس في المناجم التي تقع في جبال سييرا مورينا".
ولاحظ دكتور راينر إن الحرب بين أطلانطس والدول التي تقع غرب البحر الأبيض المتوسط تتشابه مع الهجمات على مصر وقبرص والتي وقعت خلال القرن 12 قبل الميلاد من قبل من أطلق عليهم قراصنة البحر.
ولذلك فهو يعتقد أن سكان أطلنتس وقراصنة البحر هم نفس الأشخاص.
ويعني هذا إن المدينة كانت موجودة خلال العصر الحديدي أو العصر البرونزي.
ويقول دكتور راينر إنه يأمل في أن يجذب انتباه علماء الآثار من أجل التنقيب في الموقع. ولكن هذا الأمر يواجه بعض الصعوبة حيث أنه يقع داخل منتزه دونا الطبيعي))

اكتشاف طروادة


جزيرة سانتوريني الأقرب إلى مواصفات أفلاطون
لم يهتم أحد بمحاورتي أفلاطون عن هذه القارة ووصفها باعتبارها أسطورة من أساطير الإغريق خصوصًا أنه تحدث عن بوسيدون إله البحر لدى الإغريق الذي امتلك جزر القارة لنفسه، لكنهم فوجؤوا باكتشاف مدينة طروادة الأسطورية التي جسد أحداث الحرب التي دارت فيها الشاعر اليوناني القديم هوميروس في ملحمتيه الإلياذة والأوديسا، مما أحيا أمال البعض في البحث والعثور عن أطلنتس.

موقعها

من الناحية التاريخية فإن معظم المواقع المقترحة هي بالقرب من جزر البحر الأبيض المتوسط مثل سردينيا، كريت وسانتوريني، صقلية، قبرص، ومالطة. ومناطق أخرى كالمحيط الأطلسي، اسمه يرتبط ارتباطاً وثيقاً.

اكتشاف هرم كبير غارق تحت البحر في جزر الأزور

البحث في أطلنطا الحضارة الأسطوري، اختفت في السحب من الوقت بسبب كارثة عالمية كارثية، يمكن أن يكون نقطة تحول. أصدرت L 'المذيع العامة من البرتغال (RTP) الخبر مفاجئاً اكتشاف هرم تحت الماء في مياه جزر الازور. البحث عن أتلانتس وصلت إلى نقطة تحول؟
الأساطير على 'وجود حضارة ما قبل التاريخ المتقدمة، ويطلق عليه اتلانتيس، تم تداولها منذ بداية التاريخ البشري. الباحثون الذين يغامرون بحثاً عن أدلة حول وجودها دائماً واختلاف الآراء. واعتقد البعض أنه كان وسط المحيط الأطلسي، والبعض الآخر في أمريكا الجنوبية، وغيرها في المحيط الهادي. كما هو معروف الآن، كانت كتابات أفلاطون تشير إلى أن البناة الأصليين للأهرام على كوكب الأرض كان سكان من القارة المفقودة التي تقع إلى الغرب من مضيق جبل طارق، ولكن الصخرية يرى في أماكن مثل ماتشو بيتشو، كوزكو وتياهواناكو أدى إلى الاعتقاد بأن اطلانطس نشأت من أمريكا الجنوبية. لكن هذا الاكتشاف المهم حقاً يمكن أن يؤدي إلى انفراجة في البحث عن الحضارة المفقودة. وقد كشف تقرير نشرته التلفزيون العام البرتغالية وجود هيكل هرمي على الجزء السفلي من المياه المحيطة جزر الأزور، بالقرب من دوم جواو دي كاسترو البنك بركان، بين جزيرتي ساو ميغيل وتيرسييرا.
تم التعرف على الهيكل من قبل المستكشف Diocleciano سيلفا، على أساس قراءات قياس الأعماق ظهرت على الصكوك خلال الملاحة الترفيهية. ومقدم البلاغ مقتنع أن اكتشاف هيكل هرمي ليست من الأصل الطبيعي. وفقاً لقياسات، والهرم هو ارتفاع 60 متراً، مع قاعدة من 8 ملايين قدم مربع (أصغر من هرم خوفو، البالغة إلى 53 ألف متر مربع). يقع العقار عن 40 متراً تحت سطح المحيط، ومتوافقة تماماً مع أربع نقاط أساسية، مثل أهرامات الجيزة. وكان ذلك كافياً لإثارة اهتمام الحكومة البرتغالية الذي قال إن الأمر هي بالفعل قيد الدراسة بدعم من القوات البحرية البرتغالية. لويز فاغوندس دوارتي، الأمين الإقليمي للتعليم، من الحكمة نظراً للموقع، فإنه يمكن أن يكون تشكيل الأصل الطبيعي.
أهرام أخرى في جزر الأزور على مدى العامين الماضيين، وقد حدد علماء الآثار من الجمعية البرتغالية للبحوث الأثرية (أبيا) أدلة جديدة في جزيرة بيكو، مما يؤكد فكرة أن الاحتلال الإنسان من جزر الأزور لعدة آلاف من السنين قبل وصول أول البرتغالية. كما ذكرت من قبل البرتغاليين المجلة الأمريكية، تتألف النتائج التي توصلت إليها مجموعة متنوعة واسعة من الصخور الهياكل الهرمية، والبالغة نحو 13 متراً في الطول. ويعتقد علماء الآثار أن الهياكل بنيت من قبل الجزيرة السلفي القائمة بالاحتلال، يوحي بأنه يمكن أن تكون أماكن العبادة القديمة مع أغراض الطقوس الجنائزية. تم العثور على عشرات الهياكل في منطقة جزيرة بيكو مادالينا. ويعتقد علماء الآثار أن الهياكل بنيت وفقا لاتجاه الفلكية دقيقة للغاية، في اشارة إلى الانقلاب الصيفي، مما يوحي التي تم إنشاؤها لغرض محدد. وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد الباحثون أن أهرامات مادالينا، والمعروفة من قبل السكان المحليين باسم "maroiços"، مماثلة لتلك التي وجدت في صقلية وشمال أفريقيا وجزر الكناري.
الأزور: ما تبقى من اتلانتيس؟ أرخبيل جزر الأزور هي سلسلة من تسع جزر بركانية تنقسم إلى ثلاث مجموعات رئيسية. فهي تقع 1500 كيلو متر إلى الغرب من لشبونة. تاريخياً، هناك شكوك حول تاريخ اكتشاف وصاحبه. جزر تسعة تمتد لأكثر من 600 كيلو متراً في قلب المحيط الأطلسي، والارض هي اقرب ماديرا، 906 كيلومتر، بينما البرتغال هي 1،400 كم، ونوفا سكوتيا إلى 2738 كم. جزر الأزور تتحول إلى أن تكون قمم بعض من أعلى الجبال في العالم، عندما تقاس من قاعدة في قاع المحيط. وغذى موقف أرخبيل الأسطورة التي جزر الأزور يمكن أن يكون ما تبقى من أطلنطا القارة العظيمة.

سكان جزر الأزور إعادة فرز الأصوات بكل سرور أسطورة قارة اتلانتيس الغامضة، التي غرقت بعد العديد من الانفجارات العنيفة و، توريث جزر تسعة. ويبدو أن هذه الأساطير لتأكيد القصص الواردة في تيماوس أفلاطون وكريتياس. ومع ذلك، يعتقد العلماء أن الأرخبيل هو نتيجة الانصباب البركانية المتكررة وقعت في قاع البحر وينكر أن هناك موجودة على الإطلاق قارة. يبدو أن اسم "جزر الأزور" إلى أن يكون نتيجة لسوء فهم. مستمد من "أكور"، التي تعني في البرتغالية "هوك": ذكرت والكشافة قد أبصرت العديد من أسراب من الصقور عبر الجبال من الجزر، ولكن في الواقع، لم يكن goshawks، أنه لا توجد أي، ولكن من الحدأة. في أي حال، جزر الأزور هي معزولة حقاً وبعيدة عن كل شيء، تماماً كما كنت اتصور كان اتلانتيس. أبحث في هذه الأراضي البكر، والغنية في النباتات والبحيرات الطبيعية، والأساطير سلمت أسفل يبدو أن حقيقة واقعة





اكتشاف هرم كبير غارق تحت البحر في جزر الأزور
http://apocalisselaica.net/ar/varie/miti-misteri-e-poteri-occulti/scoperta-una-grande-piramide-
sommersa-nelle-azzorre-una-svolta-nella-ricerca-di-atlantide



http://www.altrogiornale.org/news.php?extend.882